أعرب المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان عن قلقه من حملة اعتقالات جديدة في السعودية طالت عددًا من القضاة العاملين في المحكمة الابتدائية ومحكمة الاستئناف والمحكمة العليا للمملكة.
وقال الأورومتوسطي في بيان صحفي الخميس ، إنه اطلع على تقارير تفيد بأن جهاز أمن الدولة السعودي قد احتجز عددًا غير محدد من القضاة على مختلف المستويات على مدار عدة أيام. قبل ذلك ، وتمكنت من التحقق من أسماء أربعة منهم على الأقل. وفي أغلب الأحيان اقتحمت القوات الأمنية مقار عمل القضاة وأخذتهم في اتجاه مجهول ، دون إبلاغهم بأسباب الاعتقال ، ودون اتباع الإجراءات القانونية الصحيحة.
ولفتت إلى أن حملة الاعتقالات طالت قضاة بارزين منهم القاضي عبد العزيز الجابر والقاضي محمد العمري والقاضي محمد الغامدي والقاضي ناصر الحربي وآخرين ، ولم يتسن التحقق من ترقيمهم أو أسمائهم.
وأشار الأورومتوسطي إلى أن السلطات السعودية لم تدل بعد بأية تصريحات رسمية بشأن حملة الاعتقال أو أسبابها ، معربة عن مخاوفها على مصير القضاة في غياب أي معلومات عن مكان وجودهم أو وضعهم القانوني.
وأشار إلى أن بعض القضاة المتورطين في حملة الاعتقال قد تورطوا خلال العامين الماضيين في إصدار أحكام جائرة على بعض معتقلي الرأي ، وهو ما قد يشير إلى أن السياسة التعسفية لا تقتصر على المعارضين ، بل يمكن أن تؤثر على الجميع بغض النظر عن. مناصبهم أو نشاطهم الاجتماعي أو السياسي أو الديني.
وقال المرصد الأورومتوسطي إنه يخشى أن تتم الاعتقالات في سياق الضغط للتأثير على هؤلاء القضاة لإصدار أحكام أو أحكام جديدة ، أو أنهم قد يكونون جزءًا من حملة واسعة لإعادة هيكلة القضاء بشكل غير قانوني لضمان توجيه السلطات التنفيذية. نفذت دون أي عقبات أو اعتراضات محتملة.
وذكر المرصد الأورومتوسطي أن أسلوب الاعتقالات الجماعية للقضاة يشبه إلى حد بعيد موجات الاعتقالات التي طالت مثقفين وكتاب ورجال دين وشخصيات معارضة في السنوات الأخيرة ، حيث تنفذ قوات الأمن اعتقالات بأوامر من جهات سيادية عليا ، دون اتباع الإجراءات القانونية في حالات الاعتقال.
وأكد أن عدم وجود رقابة قانونية وقضائية على سلوك الجهات التنفيذية في المملكة أدى إلى إفساد حقوق الأفراد وتعرضهم لكافة أنواع الانتهاكات والتجاوزات دون خوف من أي شكل من أشكال المسؤولية أو المساءلة. .
وطالب المرصد الأورومتوسطي السلطات السعودية ببيان أسباب والتزامات حملة اعتقال القضاة ، والكشف الفوري عن أماكن وجودهم وظروف اعتقالهم ، وتمكينهم من التمتع الكامل بحقوقهم القانونية ، لا سيما لقاءهم. عائلاتهم ومحاميهم.
وطالب السلطات السعودية بالإفراج عن القضاة الذين لم يدانوا أو ثبتت بحقهم تهمة ، واحترام هيبة القضاء وسرية عمله ، والنأي بنفسها عن السياسات التعسفية غير المبررة.
اقرأ ايضا: ذكر بوتين ما كانت تفعله أمريكا في الرقة بعد سؤاله عن بوشا