قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس (الخميس 21 سبتمبر 2023)، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن السلام في الشرق الأوسط لن يتحقق إلا بعد حصول الشعب الفلسطيني على “حقوقه الكاملة”.
وجاء خطاب عباس في الوقت الذي يبدو فيه أن الولايات المتحدة تحرز تقدما نحو اتفاق تطبيع محتمل بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية.
وأضاف عباس: “من يظن أن السلام يمكن أن يتحقق في الشرق الأوسط دون أن يحصل شعبنا على حقوقه كاملة فهو مخطئ”.
إن تطبيع العلاقات بين المملكة العربية السعودية وإسرائيل من شأنه أن يغير الشرق الأوسط بشكل جذري، ويوحد رسميًا الجانبين اللذين كانا خصمين منذ فترة طويلة وشركاء رئيسيين للولايات المتحدة.
وتقع محادثات التطبيع في قلب المفاوضات المعقدة التي تشمل أيضًا مناقشات حول الضمانات الأمنية الأمريكية والمساعدة النووية المدنية التي تسعى إليها الرياض، بالإضافة إلى التنازلات الإسرائيلية المحتملة للفلسطينيين.
اقرأ أيضا: لقاء منتظر بين بايدن ونتنياهو في الأيام القادمة
ومن المرجح أن تثير الدعوات السعودية والأمريكية للفلسطينيين للاستفادة من أي اتفاق غضب الحكومة اليمينية المتطرفة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، والتقى نتنياهو بالرئيس الأميركي جو بايدن، أمس الأربعاء، على هامش الاجتماع السنوي للجمعية العامة في نيويورك.
ودعا عباس أيضا الأمم المتحدة إلى عقد مؤتمر لمحاولة إحياء محادثات السلام الإسرائيلية الفلسطينية التي فشلت في عام 2014.
وقال: “أمام الصعوبات التي تواجه عملية السلام بسبب السياسات الإسرائيلية، ليس أمامنا إلا أن نطالبكم بعقد مؤتمر دولي للسلام”.
وأضاف في كلمته أن المؤتمر “قد يكون الفرصة الأخيرة للحفاظ على إمكانية حل الدولتين ومنع تدهور الوضع بشكل أكثر خطورة”.
ودعا الأمم المتحدة والأمين العام للمنظمة أنطونيو غوتيريش إلى “تنفيذ القرارات التي تكفل حماية الشعب الفلسطيني من العدوان المستمر لجيش الاحتلال والمستوطنين الإسرائيليين”.