بعد أن أبدى الاتحاد الأوروبي استعداده لتجديد الاتصالات مع تركيا بشأن انضمامها بشروط معينة، حيث ربط الرئيس التركي رجب طيب أردوغان موافقته على انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) بانضمام أنقرة إلى الكتلة الأوروبية، قال أردوغان، السبت، إن أنقرة يمكنها ” “الخروج” من الاتحاد الأوروبي إذا لزم الأمر، ردا على سؤال حول مضمون التقرير المقدم إلى البرلمان الأوروبي بشأن تركيا.
وقال التقرير، الذي تم تبنيه الأسبوع الماضي، إن عملية انضمام تركيا إلى الكتلة المكونة من 27 دولة لا يمكن استئنافها في ظل الظروف الحالية ودعا الاتحاد الأوروبي إلى استكشاف “إطار مواز وواقعي” للعلاقات مع أنقرة.
وقالت وزارة الخارجية التركية الأسبوع الماضي إن تقرير البرلمان الأوروبي يتضمن اتهامات وأحكام مسبقة لا أساس لها ويتبع نهجا “سطحيا وغير مميز” في علاقة البلاد مع الاتحاد الأوروبي.
اقرأ أيضا: سوريا: الآلاف يشاركون في أكبر مظاهرة مناهضة للنظام في السويداء
إصرار تركيا على الانضمام
ورغم كلام الرئيس التركي عن إمكانية خروج بلاده من الاتحاد الأوروبي، إلا أنه في الواقع، بحسب الخبراء، يصر على انضمام بلاده إلى الاتحاد الأوروبي.
وأثار أردوغان الدهشة من خلال ربط موافقته على انضمام السويد إلى المحيط الأطلسي، باستئناف مفاوضات انضمام بلاده إلى الاتحاد الأوروبي، المجمدة منذ عدة سنوات الانضمام إلى الحلف، محذراً في الوقت نفسه من أن التصديق عليه لن يتم قبل أكتوبر/تشرين الأول على أقرب تقدير.
وأصبحت تركيا مرشحا رسميا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي قبل 24 عاما، لكن محادثات الانضمام تعثرت في السنوات الأخيرة بسبب مخاوف الاتحاد بشأن انتهاكات حقوق الإنسان واحترام سيادة القانون.