counter create hit

أردوغان يلتقي بوتين لبحث صفقة الحبوب

أردوغان يلتقي بوتين لبحث صفقة الحبوب

زار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مدينة سوتشي الروسية اليوم الاثنين ليبحث مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين العودة إلى مبادرة تصدير الحبوب في البحر الأسود ومبادرة روسية لتصدير الحبوب إلى الدول المحتاجة.

وفي كلمة ألقاها قبل الاجتماع بين الرئيسين، أبلغ بوتين نظيره التركي أنه مستعد لمناقشة تجديد اتفاق بشأن صادرات الحبوب عبر البحر الأسود، قائلا إن بلاده منفتحة على المفاوضات.

ووعد أردوغان بإصدار إعلان مهم للغاية بشأن صادرات الحبوب في المؤتمر الصحفي الذي أعقب الاجتماع، قائلا إن هذه الرسالة ستكون مهمة للدول الأفريقية النامية التي تمكنت من الحصول على الحبوب الأوكرانية بموجب الاتفاقية قبل أن تكمل روسيا تنفيذها في يوليو الماضي.

كما أوضح أردوغان أن الاجتماع المرتقب لرئيسي البنكين المركزيين في تركيا وروسيا مهم من حيث التحول إلى استخدام العملات المحلية في التبادلات التجارية، خاصة وأن حجم التبادلات التجارية بين البلدين يبلغ حالياً 62 مليار.

وأعرب أردوغان عن أمله في زيادة التبادل التجاري مع روسيا إلى 100 مليار دولار.

ويأتي الاجتماع الأول بين الرئيسين منذ أكتوبر من العام الماضي وسط تصاعد التوترات في منطقة البحر الأسود بعد إلغاء روسيا لاتفاق سمح لسفن الشحن بتصدير الحبوب الأوكرانية عبر ممر بحري آمن طالما تم أخذ مصالحها في الاعتبار لإعادة العمل بها.

وزار وزير الخارجية التركي هاكان فيدان موسكو الأسبوع الماضي للتحضير لزيارة أردوغان ولقائه مع بوتين، مؤكدا أهمية إعادة تنفيذ الاتفاق لاستعادة الاستقرار.

في غضون ذلك، طالب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بضمانات ذات نتائج ملموسة تدخل حيز التنفيذ، مشيراً إلى أن بلاده لن تكتفي بالوعود المتعلقة بالصادرات الزراعية.

تطور تركي

سمح اتفاق تم التوصل إليه في صيف عام 2022 تحت رعاية تركيا والأمم المتحدة بتصدير الحبوب من أوكرانيا وهدأ المخاوف العالمية بشأن ارتفاع أسعار المواد الغذائية.

وتأمل تركيا في إحياء الاتفاق بطريقة تمكن من إجراء محادثات سلام أكثر شمولاً بين موسكو وكييف، بناءً على العلاقة الوثيقة بين بوتين وأردوغان.

علاوة على ذلك، رفضت تركيا فرض عقوبات على روسيا، وظلت المورد الرئيسي للسلع والغذاء لها بعد الحرب مع أوكرانيا في فبراير/شباط 2022، رغم أنها زودت أوكرانيا بالأسلحة ودعمت طموحاتها في الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو).

وفي الشهر الماضي، قال أردوغان إن بلاده يمكن أن تجد أرضية مشتركة لإحياء اتفاق الحبوب، مشددا على ضرورة وفاء الدول الغربية بوعودها لروسيا.

ورأى بوتين أن الدول الغربية لم تلتزم ببنود الاتفاق فيما يتعلق بالسماح لروسيا بتصدير الأسمدة والمنتجات الزراعية، معتقدا أن الغرب يسعى إلى استخدام الاتفاق لـ”الابتزاز السياسي”.

اقرأ أيضا: ألغيت الرحلات الجوية وتم إجلاء الآلاف مع استعداد تايوان لإعصار هايكوي

حلول لأوكرانيا

وكثفت موسكو هجماتها على منطقتي أوديسا ونيكولاييف، حيث تقع الموانئ ومنشآت تصدير الحبوب، بعد انهيار اتفاق أبرم برعاية تركيا والأمم المتحدة.

لذلك لجأت كييف إلى الطرق البرية وميناء نهري ضحل يحد من حجم الحبوب المصدرة، فضلا عن استخدام ممر جديد عبر البحر الأسود، على الرغم من التهديد الروسي بأنها ستعامل أي سفينة تبحر من وإلى أوكرانيا على أنها هدف عسكري محتمل.

وأعلنت أوكرانيا هذا الأسبوع أن أربع سفن شحن مرت عبر الممر، الذي يتجاوز إلى حد كبير المياه الدولية ويظل تحت سيطرة دول الناتو، مما يجعل السفن التي تستخدمه أقل عرضة لهجمات محتملة من روسيا.

وناقش الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون عمل هذا الممر.

المصدر

119 مشاهدة

اترك تعليقاً