بعد توقف دام ثلاث سنوات .. استؤنفت محادثات سد النهضة بين مصر والسودان وإثيوبيا ، انطلقت، اليوم الأحد، في العاصمة المصرية القاهرة، جولة جديدة من المفاوضات بشأن سد النهضة الإثيوبي الكبير، بمشاركة وفود متفاوضة من مصر والسودان وإثيوبيا.
وقال وزير الموارد المائية والري المصري الدكتور هاني سويلم، إن هذه المحادثات تهدف إلى التوصل إلى اتفاق “يأخذ في الاعتبار مصالح واهتمامات الدول الثلاث”، مشددا على “أهمية إنهاء أي خطوات أحادية في هذا الصدد” بحسب بيان من وزارة الموارد المائية والري المصرية.
وأوضح سويلم أن القاهرة مقتنعة بأن هناك العديد من الحلول الفنية والقانونية بما يرضي مصالح الدول الثلاث ويحقق ما أسماه “الاتفاق المنشود”.
من جانبه، قال رئيس الوفد الإثيوبي سيليشي باجلي، إن المحادثات الثلاثية من شأنها تعزيز التعاون، مؤكدا حق بلاده في استخدام مياه نهر النيل لتلبية احتياجات الأجيال الحالية والمستقبلية.
وأضاف أن إثيوبيا ستواصل التمسك بموقفها بشأن مبدأ الاستخدام المنصف والمعقول وستواصل السعي للتوصل إلى نتيجة ودية للمفاوضات.
وبحسب بيان لوزارة الري المصرية، فإن هذه المفاوضات تأتي في إطار متابعة نتائج القمة المصرية الإثيوبية في يوليو الماضي وبعد تجميد المفاوضات الذي استمر أكثر من ثلاث سنوات.
اقرأ أيضا: أول وزير كندي يزور الصين منذ 4 سنوات
وفي 13 يوليو/تموز، اتفق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد على بدء مفاوضات “عاجلة” حول قواعد ملء وتشغيل السد، والتي ستكتمل خلال 4 أشهر.
وتلتزم القاهرة والخرطوم بالدخول أولا في اتفاق ملزم مع أديس أبابا بشأن ملء وتشغيل السد لضمان استمرار تدفق مواردهما المائية من نهر النيل.
في المقابل، ترفض إثيوبيا التوقف عن ملء السد بالمياه، وتؤكد أن السد الذي بدأت بناءه عام 2011 ضروري لجهود التنمية وأنه لا يهدف إلى الإضرار بالبلدين عند مصب النيل. (مصر والسودان).
وتجري المفاوضات الجديدة مع اقتراب عملية الملء الرابع لخزان السد وبعد تجميد استمر لأكثر من 3 سنوات، خاصة منذ أبريل 2021، بعد فشل مبادرة الاتحاد الأفريقي في إيصال وجهات نظر الدول الثلاث. . أقرب.
ويقع سد النهضة على ضفاف النيل الأزرق في منطقة بني شنقول – قمز ، على بعد حوالي 30 كيلومترا من الحدود مع السودان. يبلغ طوله 1.8 كيلومتراً، وارتفاعه 145 متراً.
وفي فبراير/شباط 2022، بدأت إثيوبيا رسميًا توليد الطاقة من سد تعتبره واحدًا من أكبر السدود في إفريقيا، والذي تبلغ تكلفة بنائه أكثر من 4 مليارات دولار، وتم تعديل هدف إنتاجها من 6500 ميجاوات إلى 5000 ميجاوات، وهو ضعف الإنتاج الحالي في إثيوبيا، ومن المتوقع أن تصل إلى الطاقة الإنتاجية الكاملة في عام 2024.