وذكر بيان صادر عن رئيس الجمهورية أن الرئيس التونسي قيس سعيد ، خلال اتصال هاتفي مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون ، اليوم السبت ، ناقش معارضته للشروط التي فرضها صندوق النقد الدولي على بلاده مقابل منحه قرضا بنحو نحو ملياري دولار.
وبحسب البيان ذاته ، الذي نُشر على الصفحة الرسمية لرئاسة الجمهورية ، تطرق سعيد إلى موضوع الهجرة السرية.
وقال سعيد لماكرون ، بحسب البيان: “إن شروط (صندوق النقد الدولي) أشبه بمباراة تشتعل مع مواد متفجرة”.
والجدير بالذكر أن تونس ، التي لديها ديون بنحو 80٪ من ناتجها المحلي الإجمالي ، توصلت في منتصف أكتوبر إلى اتفاق مبدئي مع صندوق النقد الدولي للحصول على قرض جديد بنحو ملياري دولار للتغلب على أزمة مالية خطيرة.
لكن المحادثات توقفت بعد أن رفضت تونس تنفيذ برنامج إصلاح لإعادة هيكلة أكثر من 100 شركة مملوكة للدولة مثقلة بالديون وإلغاء الدعم عن بعض السلع والخدمات الأساسية.
وكان الرئيس التونسي أعلن مطلع أبريل رفضه لـ “ديكتاتورية” صندوق النقد الدولي ، مؤكدا ضرورة “الاعتماد على نفسك” في تجاوز الأزمة المالية والاقتصادية الخانقة التي تمر بها البلاد.
اقرأ أيضا: ردا على الاتهامات الروسية ، نفت شركة آبل استخدام أجهزتها لأغراض التجسس
وأشار الرئيس التونسي في اتصاله مع ماكرون إلى “الأحداث الدامية التي راح ضحيتها مئات الشهداء في 3 يناير 1984 ، عندما ألغي دعم الحبوب ومشتقاتها” في عهد الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة.
من أجل رفض قرض صندوق النقد الدولي و “ديكتاتوريته” ، اقترح سعيد الخميس فرض ضريبة جديدة على من يتمتعون بدعم “غير عادل”.
وفي المكالمة الهاتفية أيضا ، لفت سعيد الانتباه إلى موضوع الهجرة السرية ، داعيا إلى تنظيم لقاء تشارك فيه “جميع الدول المهتمة بهذا الموضوع سواء في جنوب البحر الأبيض المتوسط أو شماله”.
وطرح سعيد الفكرة نفسها في مكالمة هاتفية الجمعة مع رئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلوني ، التي قبلت دعوة لزيارة تونس قريبا ، بحسب الرئيس التونسي.
وتطالب تونس الاتحاد الأوروبي باستمرار بالتضامن معها خاصة في موضوع الهجرة غير الشرعية.
تبعد أجزاء من الساحل التونسي أقل من 150 كيلومترًا عن جزيرة لامبيدوزا الإيطالية ، ويتم تسجيل محاولات الهجرة إلى الساحل الإيطالي بانتظام ، وخاصة من قبل المواطنين من إفريقيا جنوب الصحراء.