أعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ، اليوم الخميس ، أن روسيا والسودان اتفقا على “التحرك نحو عالم متعدد الأقطاب” ، مشيرا إلى أن موسكو تنتظر موافقة البرلمان من الخرطوم على إنشاء قاعدة بحرية مزمعة في البحر الأحمر.
وقال لافروف للصحفيين في العاصمة الخرطوم اليوم إن الاتفاق الذي تم توقيعه بالفعل يحتاج إلى المصادقة عليه.
وقال لافروف في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره السوداني علي الصادق إنه التقى رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان ونائبه محمد حمدان دقلو وحمدتي ووزير الخارجية علي الصادق.
وأضاف: “تحدثنا عن ضرورة التنسيق المشترك في المحافل الدولية لإصلاح الأمم المتحدة” ، مؤكدا أن “السودان وروسيا يتفقان على رؤية الاتجاه نحو عالم ديمقراطي متعدد الأقطاب”.
وأضاف لافروف: “ندعم السودان في رفع العقوبات الدولية من قبل مجلس الأمن الدولي ، وسنعمل على دعم بعضنا البعض في المحافل الدولية لصالح البلدين”.
من جانبه أعلن رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان ، رغبة السودان في تطوير العلاقات مع روسيا وجميع دول العالم من أجل المصلحة المشتركة.
وقال السودان في بيان إن رئيس مجلس السيادة أكد رغبة بلاده في تطوير العلاقات مع روسيا ومع جميع دول العالم بما يخدم المصلحة المشتركة.
وأشاد البرهان بـ “موقف روسيا الداعم للسودان في المحافل الإقليمية والدولية” ، مشيرا إلى أن العلاقات بين الخرطوم وموسكو تقوم على أساس التعاون وتقاسم المنافع المشتركة بين البلدين.
يخضع السودان لعقوبات دولية من مجلس الأمن بموجب القرار 1591 لعام 2005 ، على خلفية أكثر من 11 عامًا من الصراع في إقليم دارفور.
التعاون التجاري والاقتصادي
وأشار لافروف إلى أن “التعاون الاقتصادي والتجاري مع السودان جيد” ، مشيدا بـ “دور السلطات السودانية في تسهيل عمل الشركات الروسية وجذب المزيد من الاستثمارات الروسية في السودان”.
كما أعلن رفض روسيا “للتدخل الأجنبي الذي يسعى إلى إملاء كيفية إدارة شؤون السودان الداخلية للسودان” ، مضيفاً: “نعتقد أن الحوار الوطني بين السودانيين يتم دون تدخل خارجي”.
وبخصوص الوفود الأوروبية التي زارت السودان في إطار زيارته ، رأى لافروف أن “هذه الجهود الأوروبية تحاول التدخل في جهود روسيا لخلق عالم متعدد الأقطاب”.
من جهته قال وزير الخارجية السوداني خلال المؤتمر: “بحثنا القضايا العامة والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك ، وتحدثنا عن التنسيق بين البلدين في الأمم المتحدة”.
اقرأ ايضا: محكمة جزائرية تغرم شقيق بوتفليك ورجال الأعمال 3 مليارات دولار
واضاف “تحدثنا عن ضرورة التعاون بين البلدين في الامم المتحدة واتفقنا على ضرورة اصلاح الامم المتحدة ومجلس الامن بشكل خاص”.
وأشاد الصادق بـ «موقف روسيا من عدد من القضايا المتعلقة بفلسطين وليبيا وسوريا». وتابع: “السودان يدعم تطلعات روسيا في خلق عالم متعدد الأقطاب ، وكذلك العمل على إنشاء أمم متحدة تتساوى فيها جميع الدول في المحافل الإقليمية والدولية”.
وقام لافروف بجولة خارجية شملت دولاً أفريقية من بينها مالي وموريتانيا قبل توجهه إلى السودان.
وتأتي الجولة الأفريقية في إطار جهود توسيع الوجود الروسي في إفريقيا ، حيث يتصاعد التنافس الاستراتيجي بين القوى الكبرى وسط الحرب في أوكرانيا.