وزير العدل اللبناني: التماس القضاء الأوروبي بقضايا الفساد ليس انتهاكاً للسيادة
اعتبر وزير العدل اللبناني هنري خوري أن طلب المساعدة القضائية من الدول الأجنبية ، إذا تم تقديمه وفق القواعد والمبادئ ، لا يعد انتهاكًا للسيادة اللبنانية ، مشيرًا إلى طلبات التعاون القضائي التي تلقتها بيروت بشأن قضايا الفساد من فرنسا وألمانيا ولوكسمبورغ.
وقال الوزير اللبناني إن طلبات المساعدة القضائية الأوروبية تتعلق بسماع الشهود واستجواب المشتبه بهم في قضايا الفساد ، مبينا أنهم أحيلوا إلى النيابة لتحديد الجهات المعنية بإعدامهم.
انطلق لبنان في مسار قضائي جديد من خلال التحقيق في قضايا الفساد المتعلقة بالتهريب وغسيل الأموال المصرفية والإثراء غير المشروع ، مع وصول ثلاث وفود قضائية من ألمانيا وفرنسا ولوكسمبورغ لاستكمال تحقيقاتها التي يجرونها بإشراف قضاة لبنانيين. .
وأثارت هذه القضية جدلا سياسيا داخليا بين القوى التي ترى في مهمة الوفود الأوروبية انتهاكا لسيادة القضاء اللبناني وأخرى ترى فيها انعكاسا لعجز القضاء اللبناني عن تحرير نفسه من السلطة السياسية.
اقرأ ايضا:برافدا الروسية: الدول الأوروبية قد تختفي من أجل المصالح الأمريكية
ومن المتوقع أن تبقى الوفود الأوروبية في بيروت حتى 20 كانون الثاني (يناير) لتكمل مهامها في قصر العدل في بيروت الذي وضع اللمسات الأخيرة على الاستعدادات اللوجستية والفنية لمواكبة عملها.
تنسق الوفود عملها مع وتحت قيادته مع المدعي العام التمييزي اللبناني ، القاضي غسان عويدات ، بصفته رئيس مكتب المدعي العام ، وقد سبق له أن أطلع الدول الثلاث على تسهيل مهام وفودها في بيروت.
ويتركز عمل الوفود الأوروبية على الاستماع إلى مجموعة من المصرفيين اللبنانيين كشهود في قضايا تنظر فيها السلطات القضائية في فرنسا وألمانيا ولوكسمبورغ.
ولم يتم الإعلان رسميا عن أسماء اللبنانيين الذين سيتم الاستماع إلى شهادتهم ، فيما تشهد بيروت قائمة مسربة بأسماء تضم عددا كبيرا من المسؤولين عن الملف المالي في لبنان ، إضافة إلى مديري البنوك ومراجعي الحسابات المالية. الاستماع إلى شهادتهم في قضايا غسل الأموال وتهريب الأموال والاختلاس ، وكذلك الإثراء غير المشروع ، بالنظر إلى ارتكاب جرائم مالية لبنانية على الأراضي الأوروبية.