حث الاتحاد الأوروبي ، الثلاثاء ، القادة اللبنانيين على الإسراع في انتخاب رئيس وتشكيل حكومة جديدة ، مذكرا إياهم بإطار العقوبات الذي أقر العام الماضي والسماح بفرض عقوبات على المسؤولين عن تقويض الديمقراطية في ذلك البلد.
ودعا الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل ، في بيان ، القادة اللبنانيين إلى “تحمل مسؤولياتهم واتخاذ الخطوات اللازمة لانتخاب رئيس الجمهورية”.
وقال بوريل إن ولاية الرئيس اللبناني ميشال عون انتهت يوم الاثنين و “بعد أربع جلسات نيابية غير مثمرة ، لم يتم انتخاب أي مرشح ورئاسة الجمهورية شاغرة الآن” ، مضيفا أنه “منذ الانتخابات العامة الأخيرة في مايو الماضي ، لم يتم إنشاء أي شيء. “حكومة”.
وأشار إلى أن هذا الفراغ السياسي ينشأ “في وقت يواجه فيه لبنان حالة اجتماعية واقتصادية متدهورة” ، محذرا من أن “التقلبات المؤسسية المصحوبة بعدم الاستقرار الاقتصادي ستشكل مخاطر جسيمة على لبنان”.
اقرأ ايضا:توغلات مكثفة في الأقصى وقمع الاحتلال لمسيرة رفع الحصار عن نابلس
وأشار بوريل في بيانه إلى إطار العقوبات الذي أقره الاتحاد الأوروبي في تموز (يوليو) الماضي ، والذي يسمح باتخاذ إجراءات ضد أفراد أو كيانات من شأنها “منع مخرج من الأزمة اللبنانية”.
وفي هذا السياق ، أكد البيان على أهمية التوصل إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي وتنفيذ إصلاحات “دون مزيد من التأخير لتسهيل تخصيص تمويل دولي إضافي واحتواء الاتجاه النزولي للاقتصاد اللبناني” ، مؤكدا التزام الاتحاد الأوروبي بـ مواصلة تقديم المساعدة للبلد.
بدورها ، دعت الخارجية الفرنسية ، في بيان ، النواب اللبنانيين إلى “انتخاب رئيس جديد دون تأخير” ، ودعت الفاعلين في هذا البلد إلى “تحمل مسؤولياتهم”.
يعاني لبنان منذ ثلاث سنوات من أزمة اقتصادية حادة أدت إلى انهيار العملة المحلية وتراجع حاد في القدرة الشرائية للمواطنين.