شهد قطاع النفط الليبي عام ثقيل وصعب حيث يعد النفط من أهم مصادر الدخل للدولة الليبية وقد شهد تعثرات وعقبات عديدة في عام 2021 وذلك بسبب الإحداث التي شهدتها البلاد وكان من الصعب اكتشاف حقول جديدة وذلك لعدم إنشاء صراعات حولها وقد أكد خبراء أن كان من المتوقع أن تقوم ليبيا برفع الإنتاج النفطي إلى 3 ونصف مليون برميل يومياً ولكن الإنتاج وصل إلى 1.3 مليون برميل وقد أكدوا أن هذا لا يعد إنجاز .
وقد أوضح خبير اقتصادي إن وصول اجمالي الإنتاج النفطي الليبي وصل إلى 1.3 مليون برميل يعد مقبول مقارنة بالنسبة التي شهدتها السنوات السابقة وقد نبع هذا الإنتاج من وجود صفقات سياسية كان قد شهدها قطاع النفط الليبي .
وأوضح الخبير الاقتصادي إن ليبيا باستطاعتها إنتاج أكثر 2.5 مليون برميل وذلك إذا كان هناك تعاقد مع شركات طاقة دولية وتقوم هذه الشركات بتطوير حقول النفط وإعادة التنقيب ولكن بسبب الظروف التي تشهدها وضعية البلاد من المرجح عدم وجود تنقيب عن النفط في الفترة الحالية بسبب عدم نشوب صراعات عليها من قبل المتحاربين .
وقد كان لدي وزارة النفط الليبية خريطة توضح الكنوز النفطية المتواجدة والتي تم رصدها قبل تطور الأحداث في البلاد ولكن من الصعب القيام بالتنقيب في الفترة الحالية .
وقد أوضح الخبير الاقتصادي عن سبب أخر لعدم التنقيب عن النفط ومن المرجح بسبب الخلافات التي شهدها وزير النفط الليبي ورئيس مؤسسة النفط الليبي وقد أصبح قطاع النفط الليبي مرهون باستقرار المؤسسات والوضع الذي تشهده البلاد .
وقد صرح الخبير أنه من المرجح تم إخراج ليبيا من حسابات دول العالم والاعتماد عليها كمصدر للنفط بسبب الأشخاص المسلحون الذين ينتشرون في جميع البلاد حيث قاموا بالاستيلاء على امتداد 300 ألف برميل تقريباً منذ أسبوع.
وتم التفاؤل من قبل الخبراء أن القطاع النفطي الليبي سوف يشهد تعويض الخسارة التي لحقت به في حال استقرار وضع البلاد الليبية.