نفت وزارة الموارد المائية العراقية التقارير الإعلامية التي تحدثت عن احتمال تكرار كارثة درنة الليبية في العراق، مؤكدة أن وضع سد الموصل مستقر ومشجع وأنه لا صحة لما تردد مؤخرا حول مثل هذا الاحتمال .
وقالت الوزارة في بيان، إنها تطمئن العراقيين على الوضع العام للسد، مؤكدة أن “السدود تحتوي على فراغات تخزينية كبيرة تسمح لنا بتحمل أي احتمال لهطول كميات كبيرة من الأمطار وتخزينها بشكل آمن”.
وجاء بيان الوزارة ردا على تقرير أميركي حذر من تكرار الكارثة في مدينة درنة الليبية في العراق، حيث لا تزال المخاوف قائمة بشأن احتمال انهيار سد الموصل، أكبر خزان للعراق يقع في العراق. على نهر دجلة شمال البلاد.
ونشرت شبكة ناشيونال جيوغرافيك الأميركية، الجمعة الماضي، تقريرا يناقش العواقب الإنسانية والبيئية الكارثية التي يمكن أن يترتب على انهيار سد الموصل، في ظل تحذيرات مستمرة منذ سنوات من حدوث تشققات في هيكله قد تؤدي إلى انهياره.
وذكرت الشبكة أن العديد من الخبراء يعتقدون أن خطر انهيار سد الموصل لا يزال قائما، على الرغم من أن السلطات العراقية تواصل أعمال الإصلاح وتضخ بانتظام الأسمنت لملء الشقوق.
اقرأ أيضا: باكستان ترفع أسعار البنزين والديزل إلى مستويات قياسية
الضحايا والمواقع الأثرية
ويحذر التقرير من أن انهيار سد الموصل قد يتسبب في سقوط مئات الآلاف من الضحايا بين السكان الذين يعيشون في منازل مجاورة أو بالقرب من ضفاف نهر دجلة إذا لم يتم تطهير مسار الفيضان في الوقت المناسب.
وقال إن الفيضانات التي يمكن أن تحدث يمكن أن تدمر آلاف المواقع الأثرية والثقافية، بما في ذلك “النمرود ونينوى، العاصمة الآشورية القديمة التي كانت ذات يوم أكبر مدينة في العالم”.
منذ أكثر من 10 سنوات والمجتمع الدولي يحذر من مخاطر سد الموصل واحتمال انهياره.
ويعتبر سد الموصل أكبر سد في العراق ورابع أكبر سد في الشرق الأوسط. تم افتتاحه عام 1986، ويبلغ طوله 3.2 كيلومتراً، وارتفاعه 131 متراً على طول نهر دجلة. يعمل على توليد الطاقة الكهرومائية ، وتوفر المياه لأغراض الري وتوفر الكهرباء لسكان الموصل البالغ عددهم حوالي 1.7 مليون نسمة.