ارتفعت أسعار المواد الغذائية في مصر بنسبة 72% ووصل التضخم إلى مستويات قياسية ، وبحسب الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، ارتفعت أسعار المواد الغذائية في مصر بنسبة 71.9% على أساس سنوي في أغسطس من العام الماضي، بينما ارتفعت أسعار النقل بنسبة 15.2% وأسعار الملابس بنسبة 23.6%.
كما ارتفعت أسعار المستلزمات الطبية بنسبة 22.8%، والأثاث والسباكة والأجهزة المنزلية بنسبة 42%، والسكن والمياه والكهرباء بنسبة 7.2%.
أظهرت أرقام رسمية، اليوم الأحد، أن معدل التضخم السنوي في مصر وصل إلى 39.7% خلال الشهر الماضي، وهو مستوى قياسي، حيث تعاني البلاد من أزمة اقتصادية خانقة.
وارتفع معدل التضخم بنسبة 1.6% على أساس شهري في أغسطس من العام الماضي مقارنة بشهر يوليو.
ويعتقد أن أسعار المستهلك المسجلة الشهر الماضي هي الأعلى منذ أكثر من 40 عاما على الأقل، وفقا لأرشيف أسعار المستهلك المنشور على موقع الإحصاء المصري.
وشهدت مصر خلال الأشهر الأخيرة ارتفاع التضخم وتراجع قيمة الجنيه بنحو 50%، ولا تزال الأسواق المحلية تعاني من انخفاض قيمة صرف الجنيه أمام الدولار منذ العام الماضي، وهو ما انعكس على الواردات الأسعار من الخارج، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار المنتجات محلياً.
اقرأ أيضا/ الهند تطلق تحالفًا عالميًا للوقود الحيوي خلال قمة مجموعة العشرين
ومنذ مارس 2022، خفضت القاهرة سعر صرف الجنيه ثلاث مرات من متوسط 15.7 جنيهًا إلى دولار واحد، ويستقر حاليًا عند 30.9 جنيهًا (السعر الرسمي).
وتعد مصر، التي يبلغ عدد سكانها 105 ملايين نسمة، أكبر مستورد للقمح في العالم بأكثر من 12 مليون طن سنويا، ويبلغ الاستهلاك المحلي السنوي نحو 23 مليونا، وفقا لمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة. (الفاو).
وزاد الدين العام بشكل حاد في ظل المشروعات العملاقة ودعم العديد من المنتجات، فضلا عن السياسات النقدية الرامية إلى دعم الجنيه المصري، وأصبحت مصر الآن واحدة من الدول الخمس الأكثر عرضة لخطر التخلف عن سداد ديونها الخارجية، وفقا لوكالة موديز.
وفي العام الماضي وافق صندوق النقد الدولي على قرض بقيمة ثلاثة مليارات دولار لمصر التي تضاعف دينها الخارجي أكثر من ثلاثة أمثاله خلال عشر سنوات ليصل إلى مستوى قياسي بلغ 165.4 مليار دولار هذا العام، وفقا لوزارة التخطيط.
وبعد الاعتماد لسنوات على دعم دول الخليج على شكل ودائع لدى البنوك المركزية، تحاول القاهرة بيع أصول الدولة أو إطلاق مشاريع على أراضيها لمستثمرين خليجيين يقولون الآن إنهم يريدون “عائدا على الاستثمار”.