هناك عدد من الأزمات التي تواجه أوروبا مدفوعة بالتأثيرات الجيوسياسية في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا في عام 2022، والذي أثر بشكل كبير على أسعار الطاقة والغذاء، في حين أن العالم ككل لم يخرج بعد من أزمة كوفيد-19 التي عصفت بالعالم. العالم في عام 2020.
وقال المفوض الاقتصادي للاتحاد الأوروبي باولو جنتيلوني إن أوروبا تواجه عواقب “أزمة مزدوجة” لكن المنطقة يمكن أن تتجنب الركود.
وأضاف جنتيلوني: “أعتقد أننا نواجه عواقب أزمة مزدوجة”، في إشارة إلى العواقب الجيوسياسية الناجمة عن الغزو الروسي واسع النطاق لأوكرانيا والضربة الاقتصادية اللاحقة للقارة الأوروبية.
وقال في مقابلة مع شبكة CNBC الأميركية: «من وجهة نظر جيوسياسية، أثرت (الأزمة) بالطبع على الولايات المتحدة والعالم أجمع، لكن من وجهة نظر اقتصادية أثرت بشكل خطير على أوروبا وألمانيا في خاص.”
وأعرب جنتيلوني عن ثقته في التوصل إلى اتفاق بشأن عودة القواعد المالية في الكتلة بحلول نهاية العام، مستبعدا تمديد تعليقها حتى عام 2024.
وتم تعليق القواعد، التي تسمى ميثاق الاستقرار والنمو، منذ عام 2020 لمساعدة الحكومات على التعامل مع جائحة كوفيد-19 والغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022، مما أثر على أسعار الطاقة والغذاء.
اقرأ أيضا: تقرير البنك الأمريكي: لن يفقد الدولار هيمنته قريبًا، حتى مع توسع البريكس
ويطالب الأوليغارشيون الروس برفع العقوبات المفروضة عليهم من قبل الاتحاد الأوروبي
ومن المقرر إعادة تطبيق هذه القواعد، التي تحد من عجز الميزانية والديون، في عام 2024.
ويسارع الاتحاد الأوروبي إلى وضع قواعد جديدة تقبلها جميع الدول الأعضاء، حيث تفضل إيطاليا نهجا أكثر ليونة من بعض حكومات شمال أوروبا.
وقال جنتيلوني للصحفيين على هامش منتدى اقتصادي في تشيرنوبيو “أنا واثق… من إمكانية التوصل إلى اتفاق (بشأن قواعد الميزانية الجديدة) بحلول نهاية العام”.
وأضاف: «لن يتم تمديد تعليق (هذه القواعد) حتى عام 2024».
ويبدو أن هذه التصريحات تتناقض مع ما قاله وزير الاقتصاد الإيطالي جيانكارلو جيورجيتي يوم الاثنين حول صعوبة التوصل إلى اتفاق بشأن هذه القواعد في نهاية عام 2023، وهو الأمر الذي بدأت المفوضية الأوروبية الآن تفهمه.
وأدت برامج الدعم والاستثمار الحكومية المصممة لمواجهة التبعات الاقتصادية لجائحة كورونا إلى ارتفاع مستويات ديون العديد من دول الاتحاد الأوروبي إلى ما يتجاوز الحد الحالي الذي حدده ميثاق الاستقرار والنمو، وهو 60% من الناتج المحلي الإجمالي.